شرقي البيت العتيق يحتضن «قصر الصفا» القمم الخليجية والعربية الطارئتين، والإسلامية العادية الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي، والهادفة لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول الخليجية والعربية والإسلامية وتهدد سلمها واستقرارها. ليشكل قصر الصفا، المطل على الحرم المكي وأحد أشهر القصور الرسمية على المستويين العربي والإسلامي لمجاورته أقدس وأطهر بقاع الأرض، «مظلة سلام» مرتبطةً تاريخياً باحتضان قضايا الأمة ومناقشة همومها وسعي قادتها تحت ظلالها لإحلال السلام وحل النزاعات. شُيِّد قصر الصفا في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز على قمة جبل أبي قبيس في الجهة الشرقية للمسجد الحرام والذي كان يسمى في الجاهلية «الجبل الأمين» لأن الركن الأسود كان مستودعاً فيه عام الطوفان. القمم الثلاث والمنعقدة في الليالي المباركة من رمضان بإطلالتها على البيت العتيق تحت سقف قصر الصفا على قمة الجبل الأمين ستنتج للأمة الإسلامية رخاءً وازدهاراً وحفظاً لسلامها واستقرارها وترابطاً بصفوفها وردعاً لأعدائها.